تذكرت هذه المقالة بعد نقاش بيني و بين القائد نظام
احببت ان اضعها لكم علها تفيدكم
انواع القادة
الاستبدادي : ((الديكتاتوري - المتسلط - الاتوقراطي )) :
والقيادة هنا مركزة في القائـد (( المهمة )) ، هو الذي يفرض خطته على الكشافين ويلزمهم بالتنفيـذ - يتصـرف بمفـرده ، ولا يخضع لأحـد ، ويفرض على الجميع أن يخضعوا له في كل شيء. ومن مظاهره :
- ترتكز السلطة بيده وحده ، فهو الذي يتخذ القرارات بنفسه .
- يحدد سياسة الفرقة وأدوار الأفراد ويملي على الكشافين أنشطتهم ونوع العلاقات بينهم .
- وحده الحكم ومصدر الثواب والعقاب .
- يهتم بضمان طاعة الكشافين الذين لا يملكون حق اختيار العمل أو المساهمة في اتخاذ القرار أو حتى المنافسة وابداء الرأي .
- يشجع على تقليل الاتصال بين الكشافين ، وكلما أمكن يكون الاتصال عن طريقه وتحت إشرافه .
- يتدخل في معظم الأمور وشتى الأعمال وتفاصيل الأشياء ودقائق التفاصيل ، وفي ظل هذا المناخ الاستبدادي تؤدى الطاعة العمياء دون مناقشة وعدم ابداء الرأي إلى تعطيل قدرة الكشافين على الابداع والابتكار حيث يعتمدون عليه كلية .
- لا يتيح هذا المناخ مجالا كافياً لتنمية العلاقات الانسانية بين أفراد الفرقة ، وكذلك انخفاض الروح المعنوية .
- احتمال انتشار المنافسة الغير شريفة والصراع وضعف التعاون والإخاء بين الكشافين .
- يزرع السلوك الاستبدادي الخوف في نفوس الكشافين .
- شعور الكشافين بالقلق وعدم الاستقرار وعدم الرضا ، كما يؤدي إلى انتشار الروح السلبية لدى الكشافين واكتفائهم بالعمل بالقدر الذي يحميهم من عقاب القائد .
هـذا وقد تبين أن الكشافين الذين يقودهم قائد استبدادي يتوقفون عن العطاء والنشاط أو يقللون منهما بمجرد غياب القائد عنهم ، وعدم خضوعهم لرقابته المباشرة ، فهو رغم الكشافين على طاعته بسلطته .
2 . الفوضـوي (( الايدوقراطي )) :
والقيادة هنا مركزة في الجماعة (( المجموعة )) ومن مظاهر قيادة القائد الفوضوي :
- كل فرد يعمل ما يراه مناسباً (( حرية كاملة للفرد )) .
- لا يوجد نظام ولا مسئوليات ولا أهـداف .
- تترك حرية التصرف للمرؤوسين - الكشافين بحرية تامة وعلى هواهم .
- تترك لهم حرية اتخاذ القرارات مع أقل قدر من مشاركة القائد لهم في مجالات (( المشاركة - التنفيذ - التشجيع - النقد )) .
- لا يقوم بأي عمل آخر في المناقشة ولا يشترك معهم في أي عمل من الأعمال .
- لا تبدر منه إلا تعليقات تلقائية على عمل الطلائع حين يحاول تنظيم مجرى العمل .
وهـذا الأسلوب يؤدي لنتائج سلبية تنعكس على الحركة الكشفية وعلى الكشافين بالدرجة الأولى وعلى القائد ذاته .
3. المقنـع (( الديمقراطي )) :
والقيادة هنا مركزة في العضو (( الفرد )) : ومن مظاهر قيادة القائد المقنع :
- يتفاعل مع الكشافين ويصبح واحد منهم .
- يصعب أن تميز بين القائد والكشافين .
- تنبع القرارات من الجماعة - الكشافين .
- يعمل على توزيع المسئولية واشراك الكشافين في اتخاذ القرارات .
- يشجع الكشافين على تكوين علاقات شخصية وتحقيق التفاهم المتبادل بين الكشافين والقائد .
- يحاول كسب ودهم وتعاونهم وحبهم ، يلتفوا حوله ويدعمونه ، ويحبونه ويتبلون أوامره بروح راضية ويسعون لتنفيذها وهو ما يؤدي لانتشار مشاعر الرضا والارتياح والإخلاص والإقبال على العمل والتعاون والاستقرار ورفع الروح المعنوية لدى الكشافين .
- كذلك تسود العلاقات الودية بين أعضاء الفرقة بشكل كبير .
- القائد الديمقراطي يسعى جاهداً إلى أن يشعر كل فرد في الفرقة بأهمية مساهمته الايجابية في الفرقة وخاصة العرفاء ولا يقوم بتركيزها في مجموعة واحدة .
- يشجع على التواصل الفكري بين أفراد الفرقة مما يزيدها قـوة .
- يصغي القائد الديمقراطي للآخرين أكثر مما يجعلهم ينصتون إليه ، فهو يقترح ولا يأمر . وهـذا يعم الرضا والشعور بالارتياح بين أفراد الفرقة ، كما تسود روح التعاون والصداقة ويقل الإحساس بالإحباط والفردية .
مـن نحتـاج مــن هـؤلاء القادة ؟ نحتـاج إلـي :
- قائد يقود الكشافين بكفاءة وفاعلية . - قائـد جماعي لكل الكشافين .
- يتناقش مع الكشافين ويصنعون معه القرار بالأغلبية .
يدرك الجميع أن كل فرد منهم أسهم في الوصول إلى القرار ، أي أن القرار قراره هو وأنه أحد صانعي هذا القرار الجماعي ، وإذا أخطأ فإن الجميع يعترفون بالخطأ ويجدّون في تصويبـه .
و القرار الجماعي يربط أفراد الفرقة معـًا " قائداً وكشافين " وتكون منهم أسرة واحدة .
ويمكن تلخيص القول بأن القيادة الناجحـة هي :
رغم أن القيادة الإقناعية تعد أكثر مناسبة من القيادة الارغامية ، إلا أن القائد الناجح هو الذي يعتمد في سياسته على خليط من الإقناع والإرغام والديمقراطية ويجمع بينهما ، فهو يُشعر مرؤوسيه - كشافيه بأن مقترحاتهم يمكن أن يؤخذ بها ، ويجعلهم يشاركون في اقتراح الحلول المناسبة للمشاكل ويساهموا في تقويمهـا ، كما أن بعض سلطاته يمكن أن يفوضها إليهم ، وهو يستطيع أن يقنع المرؤوسين - الكشافين - بقبول قراراته ، والأهداف التي يختارها ، ولكنه يحتفظ لنفسه بسلطة إصدار القرار النهائي ، وهو بقدرته يستطيع أن يقنع المرؤوسين - الكشافين - على قبول قراراته التي يتخذها - من شأنها تكون صائبة - وأهدافه التي يحددها . كما أنه بذكائه وكفاءته يقنعهم بها ويجعلهم يتقبلونها ، بأن يتجنب استخدام القرارات التي تثير عـداءً عامـًا .
والحقيقة أنه لا يوجد أنموذج قيادي محدد يُعـد الأكفأ ، ولكن الموقف القائم هو الذي يحدد أسس القيادة الناجحة لمواجهة موقف بذاته .
- وبوجه عام القائد الناجح هو ذلك القادر على تحديد نوع الأنموذج القيادي الأنسب لمواجهة موقف معين وذلك في ضوء تقديره وتصوره ، وهو بوجه عام يتخذ أسلوب القيادة الاقناعية أساساً لسياسته ، وهو يملك أيضاً القوة التي تمكنه من إرغام الكشافين على قبول قراراته عند اللزوم ، فيتبعه الكشافون اقتناعاً وثقة وحباً وتقديراً .وكل موقف قيادي تتفاعل فيه ثلاث مؤشرات أساسية هي التي تحدد نمط القيادة وأنموذجهـا الواجب التطبيق ، وهـي :
1- القائد من حيث أبعاد شخصيته وسلوكه واتجاهاته .
1- الظروف التي تحيط بالموقف من ناحية طبيعة المشكلة وظروفها وأبعادها والوقت المتاح لاتخاذ القرار اللازم حيالها .
2- التابعون - الكشافون - في ضوء احتياجاتهم ودوافعهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وخصائصهم