فكرة بسيطة عن الاسعاف

عدد الرسائل : 216 تاريخ التسجيل : 27/04/2008

إن طبيعة العمل الكشفي خاصة في حياة الخلاء تتطلب الكثير من الحذر فغالبا ما نواجه طوارئ من شأنها تعريض الكشافين للخطر, حيث يمكن أن يتعرض شخص لجرح ، حادثة أو لنوبات مرض ما. وقد تقف أنت نفسك عاجزا عن تقديم بعض الإسعافات التي تدعم حياته حتى يتم نقله إلى أقرب مستشفى أو عيادة طبية . ولا يرتبط الاحتياج لمثل هذه الإسعافات بمكان ما وإنما نجد الحاجة إليها في الشارع مكان العمل- المدرسة - الجامعة - المنزل- أماكن العطلات والإجازات وخاصة المخيمات .

وعلى الرغم من أن الإسعافات الأولية علاج مؤقت لأي أزمة أو حالة إلا أنها تنقذ حياة الإنسان في الوقت المناسب .

تعريف الإسعافات الأولية:
هي جملة من المساعدات والمعالجات والعناية الفورية والأولية والمؤقتة للمصاب قبل وصول سيارة الإسعاف أو الطبيب.

من المسئول عند تقديم الإسعافات الأولية ؟

يستطيع أي شخص أن يقدم خدمة الإسعافات الأولية بشرط أن يكون مدربا بطريقة صحيحة على عمل مثل هذه الإجراءات الأولية فالشخص الذي يقوم بتقديم الإسعافات الأولية هو شخص عادي لا يشترط أن يكون في مجال الطب وإنما تتوافر لديه المعلومات التي تمكنه من إنقاذ حياة المريض أو المصاب , ويتم اللجوء إلى الإسعافات الأولية إما:
لتعذر وجود الطبيب وذلك بالنسبة للحالات الحرجة

أو عندما تكون الإصابة أو نوبة المرض ثانوية لا تحتاج للتدخل الطبي

الهدف من تقديم الإسعافات الأولية :

الحد من تداعيات الجرح أو الإعاقة . تدعيم الحياة في الحالات الحرجة .
تنمية روح العون والمساعدة في الآخرين
الأوامر العشر للمسعف :
عند القيام بأي عمل إسعافي يجب على المسعف أن يعمل على تطبيق عشرة أوامر هي مهمة جدا شريطة المحافظة على ترتيبها وذلك حسب ضرورتها والمتمثلة في

1. طلب النجدة

2. العمل بهدوء وبسرعة

3. دراسة الحالة

4. تنويم الضحية

5. لا تحول الضحية دون سبب

6. مراقبة الضحية

7. لا تلعب دور الطبيب

8. المحافظة على الضحية في مكان دافئ

9. عدم تقديم الماء للضحية

10. تشجيع وطمأنة الضحية

عـلـبــــة الإسعــــاف:

تعتبر صناديق الإسعافات الأولية ضرورة لا غنى عنها في أي مكان خاصة في الخرجات والمخيمات وحتى في مقر تواجد الكشافين.

تتوفر علبة الإسعافات الأولية أساسا على:

رباط ضاغط, ضمادات أسطوانية, رباطات, رباط أو عصابة مثلث, شاش معقم, قطن طبي معقم, ضمادات لاصقة , لفائف, ملقط, مطهر, دبابيس أمان, ترمومتر, رفادة معقمة للعين,مقص

إليك بعض استعمالات هذه المواد الطبية وأخرى:

ملاقط : الملقاط أداة ضرورية تساعد على إزالة الشظايا والأجسام الصغيرة من الجروح.

قطن طبي معقم : يستخدم في تنظيف الجروح وفي علاجها.

مقص : لقطع الأربطة أو الملابس ولتفادى حدوث أية إصابة ، استعمل مقصا غير حاد الأطراف عندما تقطع بالقرب من الجلد .

ضمادات الشاش: يمكن استعمالها فى السيطرة على النزيف والوقاية من العدوى ومنع التلوث وامتصاص الدم والإفرازات الأخرى . ويجب أن يكون مقاس ضمادة الشاش 10سم ×10 سم (4 بوصات × 4 بوصات ).

أربطة شريطة لاصقة : وهى متوفرة بأحجام وأشكال متنوعة ، ومعدة للاستعمال مع الجروح الصغيرة والسحجات الجلدية والجروح السطحية.كما يمكنك أيضا استعمال الشريط اللاصق مع ضمادات الشاش لتغطية الجروح.

رباط ذاتي الالتصاق ملفوف على بكرات ، العرض 11 سم: يحافظ على الانضغاط ويثبت الضمادة أو الجبيرة فى موضعها .تلتصق مادة هذا الشريط ذاتيا بحيث يمكن لفها حول أي جزء من جسم المصاب ، وعادة ما يكون الذراع أو اليد.

دبوس أمان كبير : ربما كان من أكثر أدوات الإسعافات الأولية متعددة الاستعمالات.يمكن استخدامه في إزالة الشظايا والأجسام الغريبة من الجسم. كما يمكن استخدامه أيضا في تثبيت الضمادات أو يساعد في ربط معلاق الذراع أو في تفريغ القروح من الصديد.

قفازات تستعمل لمرة واحدة : تستخدم القفازات فى الحالات المصاحبة لنزيف الدم أو الإفرازات العضوية الأخرى لوقايتك من أمراض الدم المعدية .

أجهزة التنفس الاصطناعي : يمكن لهذا الجهاز أن يقيك من العدوى أثناء قيامك بأي عملية إنقاذ تنفسي ، لاسيما إن كنت مسافرا وصادفت شخصا غريبا يحتاج لإجراء عملية إنعاش للرئتين.

أكياس البلاستيك القابلة لإعادة القفل: يمكن استعمالها كأكياس الثلج ولحفظ مواد الإسعافات الأولية الأخرى . كما تستخدم لأغراض التخلص من المواد المستعملة أو جمع العينات.

ميزان الحرارة: لقياس درجة حرارة الجسم.

رباط مرن ملفوف على بكرات ، العرض 7.5 سم : يمكن استعماله للضغط على موضع الإصابة لمنع التورم الناجم عن التواء المفاصل أو الشد العضلي أو الرضوض الغضروفية.

شريط لاصق ، العرض 6.5 سم : يساعد على إبقاء الجبيرة في موضعها ، ويثبت الأربطة الملفوفة والضمادات الصغيرة.

شريط أنبوبي : يمنع تكون القروح ويبقى على الجبيرة في موضعها وقد يستعاض به عن معلاق الذراع أو اليد.

مرهم مضاد حيوي : يحمى من البكتريا ويمنع التهابات الجروح الصغيرة ويعالج السحجات والحروق الجلدية.تأكد من أن المصاب لا يشكو من حساسية ضد هذا النوع من المراهم.

غسول كالامين: يساعد على وقف الحكة ويفيد كعامل تجفيف في كثير من أعراض الطفح الجلدى.

كريم هايدروكورتيزون (واحد فى المائة) : يزيل الالتهابات البسيطة ويعالج تهيجات الجلد والحكة.

أسبرين أو أيبوبروفين: يساعد على تخفيف الأوجاع المستمرة والآلام والأورام والحمى .أما أسيتامينوفين فيساعد على تخفيف الألم والحمى ولكن ليس الأورام.تأكد من أن المصاب لا يشكو من حساسية ضد هذه المستحضرات الطبية.

مضاد الهستامين : للتخلص من أعراض الحساسية ودوار الحركة.

ألوفيرا (100% جيل أو كريمات عالية التركيز) : يسكن الآلام الناتجة عن الحروق.

هيدروجين بيروكسايد: مفيد في تنظيف الجروح.

صودا الخبز: لوقف الحكة الناتجة عن الطفح الجلدي ولدغ الحشرات.

دليل الإسعافات الأولية: يقدم الإرشادات اللازمة لمعالجة الحالات الشائعة.
هذه نصيحة ينصح بها اللورد بادن باول عن الإسعافات الأولية ويقول:

ذكرت لكم هذه الأمثلة من التجارب العدة التي قمت بها بنفسي لأبين لكم إنه من الأهمية الكبرى أن يلم الإنسان بطرق الإسعافات الأولية ليكون على استعداد للعناية بالجرحى ولمعالجة الأمراض على مختلف أنواعها.
وسترون أنفسكم حتما في يوم من الأيام أمام جرحى أو حوادث مختلفة. وعلى الرغم من أن مشاهدة الآم الناس أمر شاق فإنه أكثر إيلاما أن يجد الإنسان نفسه عاجزا عن مساعدتهم والتخفيف عنهم.
ومن السهولة تعلم مبادئ الإسعاف إذا عزمت على ذلك, وبوصفك كشافا فإن أمامك فرصا كثيرة قيمة لتعلم الإسعاف, وإنك لتكون آثما إذا أهملت ذلك.
وليس المهم أن تكون لك معارف عامة بل المهم أن تعرف ما يجب أن تفعل في كل حالة من الحالات. وعندما تصبح ملما بأفضل طرق الإسعاف وتمرنا عليها فكر بالحوادث النادرة كحالات انتفاخ الحلق أو انغراس الصنارة في الإصبع أو الساق المتقلصة أو في جراحات الجسم عندما لا يكون معك شيء من الأضمدة أو المعدات اللازمة. تمرن على الطرق التي تعتقد أنها جيدة ومؤاتية في مثل هذه الحالات.
ولا تنس أن ثمة فرقا بين وضع ضماد جميل على صديق لك أثناء التمرن على الإسعاف, وبين وضع هذا الضماد على جرح حقيقي, يصرخ بين يديك من الألم أو يكون مثلا سابحا في بركة من الدماء والوحول. أن عليك عندئذ أن تتذرع بالجرأة وأن تقوم بالإسعاف بهدوء ورباطة جأش بحيث توفر على الجريح كل عذاب لا ضرورة له. وأن عليك أن تجابه عواطفك بقوة وأن لا تتهرب من الواجب, بل على العكس أن تقوم بمهمتك بشجاعة وثبات.