منتديات منظمة كشافة بلا حدود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بكم في رحاب منتديات منظمة كشافة بلا حدود الكشفي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 في الكشفية .. نبذل جهدنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هاني

هاني


عدد الرسائل : 216
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

في الكشفية .. نبذل جهدنا Empty
مُساهمةموضوع: في الكشفية .. نبذل جهدنا   في الكشفية .. نبذل جهدنا Icon_minitimeالثلاثاء 13 مايو - 12:55

في الكشفية نبذل جهدنا

( نشر هذا المقال في عدة مواقع كشفية . وفي موقعSyria- news.com منذ فترة . ولأن هذا المقال هو محاولة جادة في توضيح دور الحركة الكشفية في المجتمع وبين الناس .
واكثر من ذلك هو محاولة لتذكير أنفسنا وأخص اخوتي القادة بالدور الذي يجب أن يلعبوه في توجيه أبنائنا الكشافين نحو قيم ومبادئ وسلوك ابتعد شبابنا عنه أو نسوه في زحمة العيش وضغوط الحياة اليومية . هو انارة بسيطة على الرسالة التي تحملها الحركة الكشفية في بناء الأجيال . ونحن جميعاً مدعوون الى بذل الكثير للوصول الى غايتنا . وتكريس وقتنا وجهدنا في سبيل هدف سام وليس اضاعته في نقاشات وخلافات سطحية , تضيع الوقت وتشتت الجهود . )

أول ما يصادف المنتسب الجديد للحركة الكشفية هو أداء الوعد . وهو قسم يقال في حفل صغير ذو طابع خاص , يكون بمثابة تثبيت للمنتسب الجديد, ككشاف كامل الحقوق والواجبات . ويحق له من بعده ارتداء المنديل المميز للكشافة .
ونصه هو على الشكل التالي :
أعد بشرفي, أن أبذل جهدي, في أن أكون : مخلصاً لله والوطن . أن أساعد الناس في كل حين. أن أعمل بقانون الكشاف .
وقانون الكشاف هو مجموعة صفات يجب أن يتحلى بها ويحترمها المنتسب للحركة الكشفية ومنها :
الكشاف صادق. الكشاف مخلص . الكشاف نافع . الكشاف مقتصد .الكشاف طاهر الفكر والقول والعمل . الكشاف يحب النبات ويرأف بالحيوان . الكشاف أخ لكل كشاف وصديق للجميع .....الخ

والمطلوب من الكشاف الفتي أن يبذل جهده ليحقق بعضاً من هذه الصفات, ويتحلى بما فيها من أخلاق ومبادئ . وأن يحاول ما يستطيع ليكون مواطناً صالحا, وفردا ايجابيا في المجتمع الذي يعيش فيه.

نحن في الحركة الكشفية, وبدورنا كمنظمة أهلية ارتضت على نفسها دورا ً تربوياً , وأخذت على عاتقها مهمة أصعب أنواع البناء, ألا وهي بناء الجيل, وشق الطرقات له, وإنارتها بالفكر والعقل والمعرفة. هذا الجيل الذي يفتقد لمن يرشده, ويأخذ بيده ويدله على الطريق السوي للمستقبل . وفي سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل, نحاول وعن طريق أساليبنا المميزة, ومناهجنا التي تعتمد التعلم بالممارسة , والألعاب الهادفة , والعودة إلى الطبيعة والبساطة, والخروج إلى الهواء الطلق. نبذل جهدنا لنحقق طموحات كثيرة, وآمال واعدة في سبيل المستقبل الأفضل لوطننا وأبنائنا الأحبّة .

نبذل جهدنا لكي ننشئ جيلاً مؤمناً بربه ووطنه . محب لبلده, قوي قادر على الدفاع عنه . واع لحقوقه
و واجباته . يعرف معنى العطاء. ويجرب سعادة البذل والتضحية في سبيل القيم النبيلة.

نبذل جهدنا لننشئ جيلاً يمقت الكذب, ويقدس الصدق, ويحترم التوقيت, ويصدق المواعيد, ويعرف قيمة الزمن.

نبذل جهدنا لننشئ جيلاً يحافظ على الممتلكات العامة والخاصة, ويعتبر العبث بها عيب يوجب الإصلاح واعوجاج يحتاج إلى تقويم .

نبذل جهدنا لننشئ جيلاً يتحلى بالتفاني والإخلاص, ويحترم العمل الذي يقوم به . ويعشق التفوق ويسعى ليكون دائما على رأس قوائم المتفوقين .

نبذل جهدنا لننشئ جيلاً بعيداً عن التعصب الطائفي والعرقي والاجتماعي. لا يعترف بالمحسوبيات والحالات الخاصة . ويؤمن بمبدأ تكافؤ الفرص, وأن النتيجة يجب أن تأتي على قدر الجهد المبذول, وليس على قدر صاحبها.

نبذل جهدنا لنملئ أوقات الفراغ عند الناشئة , بأمور تنفعهم وتعلمهم وتربيهم, وتبعدهم عن الملل والتكاسل والتسكع
في الطرقات, والانحراف بكل جوانبه و تردياته .

نبذل جهدنا لنكرس ثقافة احترام الآخرين, ومظاهر التربية والتهذيب, في أن نترك في الأماكن العامة مقعدنا لمن هو أكبر منا سناً. ونساعد من هو بحاجة في عبور الطريق . أو نحمل أغراضاً ثقيلة عن سيدة تنوء تحت ثقلها . أو المساعدة في دفع سيارة معطلة . أو إرشاد غريب إلى مكان يقصده, بلطف واحترام ...... إلى آخره من مظاهر تربوية افتقدناها اليوم, وأصبح القيام بها عند البعض, مدعاة للخجل, أو انتقاص من القيمة .

نبذل جهدنا لننشئ جيلاً يعرف أن تحطيم زجاج نوافذ المدارس, وكسر لمبات الشوارع, وقطف أزهار الحدائق , ورمي الأوساخ في الطرقات, ومن نوافذ السيارات,وإزعاج الناس في أوقات الراحة ,وإجبارهم على سماع أصوات الموسيقا التي تصم الآذان . هي أعمال لا حضارية, ومظاهر تخلف يجب أن يخجل من القيام بها .






نبذل جهدنا لكي نربي أولادنا على معرفة أن ( التشفيط ) بالسيارات ليست مهارة رياضية, بل هي خلل في التربية واستهتار بالمارة . وأن التباهي بإطلاق العبارات النابية في الطرقات ,( وتلطيش ) الفتيات ليســت فصاحة أدبية أو تفوق في اللغة . بل هي وقاحة وسلوك مخجل . وأن الاستهزاء بالأساتذة والمعلمين, والاستهتار بأداء الواجبات المدرسية , ليست مكرمة نتباهى بها أمام الزملاء, بل هي عمل مشين يجب أن تحمر وجوهنا حياءً منه .

نبذل جهدنا في الحركة الكشفية , لنبعد أبناء وطننا عن الانزلاق في متاهات الرذيلة والجنوح والانحراف وتعاطي المخدرات والسرقة والعنف والعدوانية .

نبذل جهدنا لنكرس عندهم مبدأ الاعتماد على النفس, وبذل الجهد في أداء الواجبات, وليس الاعتماد على الوساطة والمحسوبيات والرشوة, والطرق الملتوية, للوصول إلى نتيجة ليست من حقهم . أو منصب ليسوا أهلاً له .

نبذل جهدنا لننمي عند شباب وطننا الذوق العام, ونعودهم احترام القيم الجمالية, والترتيب, والنظافة أن يسعوا ليكون زجاج النوافذ نظيفاً, والطريق إلى المدرسة نظيفاً, ومداخل الأبنية نظيفة, والحديقة نظيفة, والدوائر الرسمية نظيفة, والمدارس نظيفة . والمسابح ... والمطاعم .. ومواقف الباصات .. وأسواق الخضار .. وجدران الأبنية .. والمشافي و الأندية .. والملاعب .. والساحات, والحارات, والمقاهي ... وأن يعرفوا أن النظافة ليست ترفاً أو أنها مسؤولية البلديات وعمال التنظيفات فقط , بل هي مسؤولية مشتركة بين الجميع, ومدعاة فخر لمن يساهم بها, ومقياس حقيقي للحضارة والمدنية .

نبذل جهدنا لنعلم أبناء بلدنا الحبيب, معنى التواضع والاقتصاد, والبعد عن البذخ و(البطر), ومظاهر الترف, وهدر المال, والتباهي فيه. وأن قيمة الإنسان تكمن بما يحمل من فكر, وما يقوم به من قول أو عمل. وليست أبداً بما يملك أو ينفق من مال . مع احترامنا الكامل لكل من يملك المال, والدعاء له بالمزيد .

نبذل جهدنا لنعوض دور المدرسة المفقود أو الضعيف في التربية قبل التعليم . وفي التعويض عن الأسلوب المدرسي في تلقين المعلومات وتحفيظها, دون ان تترك مجالاً للإبداع والابتكار وإبداء الرأي . وننقل أبنائنا ليحلقوا في فضاء واسع رحيب, بعيداً عن جدران المدرسة التي تحول الكثير منها إلى أماكن كئيبة خالية من الألوان والفرح والبهجة. وغاب عنها الكثير مما يحبه التلاميذ , ويوسع أفقهم, ويجمل المناهج المدرسية الجافة , مثل الخرائط الملونة, واللوحات التعليمية ,واللجان الفنية, والفرق الموسيقية, والنشاط المسرحي , وصالات الرياضة . والمخابر... والمكتبات, والحدائق ... الخ .

نبذل جهدنا لندخل إلى قلوبهم الفرح , ونلون حياتهم ونطلق العنان لمخيلتهم , ونجعلها تطوف في الغابات والأدغال . ويعيشون معنا مغامرة طفولية دائمة . من خلال أساليب تتناغم مع أهوائهم وتحاكي أحلامهم . مثل المخيمات , والرحلات الخلوية . واللباس الكشفي المميز .وما فيه من شارات ذات رموز محببة , ومهارات استعمال البلطة .والعقد والحبال , وإشعال النار , والطهي , والحراسة الليلية , والتخاطب عن بعد بالدخان والمورس والأعلام . .....نعلمهم الشجاعة والتفكير بروح الفريق . وننقلهم إلى عوالم من الخيال والمغامرة , لنحقق من خلالها الواقع الجميل .

ونبذل جهدنا مضاعفاً لنستدرك فترة الانقطاع التي مرت على كشاف سورية. والتي دامت أكثر من عشرين سنة ازدادت فيها مسؤولياتنا ومهماتنا صعوبة . وفقدنا أثناءها الكثير من مهاراتنا في التعامل مع جيل الشباب , الذي تغير بدوره , وتغيرت مشاكله وطرق التعامل معه . وفقدنا أثنائها كل تجهيزاتنا, وأدواتنا, ومقراتنا, والكثير من القادة والمربين. وانقطع حبل التواصل الذي ينقل فيه كل جيل خبراته للجيل الآخر . والتسلسل القيادي والإداري الذي ينظم ويضبط العمل في هذه المنظمة . وفقدنا في أثنائها أيضاً, الكثير مما كنا بنيناه وأسسنا له من قيم و مبادئ .



نبذل جهدنا بصدق وإخلاص وواقعية. ونعرف أننا لن نستطيع إصلاح الكون . ولكننا نعرف أيضاً أن إشعال شمعة خير من أن نلعن الظلام . وأننا وبتضافر الجهود مع كل المخلصين والمحبين للوطن , نستطيع أن نخطو ولو خطوة صغيرة, في طريق مستقبل أفضل لوطننا الموجود في قلب عالم تعصف فيه العواصف وتضربه الأنواء من كل جانب . نحاول أن نضع لبنة متينة في بناء صحيح قائم على أثاث قوي وثابت . ونبني موطننا يستطيع أن ينتصر في معركة الحياة . فالمستقبل لا ينتظر الضعفاء, والتاريخ لا يرحم المتهاونين .

نبذل جهدنا ونحن لا ننتظر ثناءً ولا شكورا .ولا نتقاضى عن عملنا هذا أجراً أو تعويضا .
سوى راحة الضمير .
وسعادة العطاء .
ومحبة الناس .. كل الناس .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في الكشفية .. نبذل جهدنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات منظمة كشافة بلا حدود :: الفئة الأولى :: منتدي الكشافة والمرشدات-
انتقل الى: