المهارات

عدد الرسائل : 216 تاريخ التسجيل : 27/04/2008

ثلاثة طرق للتدريب على ثلاثة مهارات مختلفة
هذه الورقة أو المحاولة تسعى بكل إخلاص للتعبير عن بعض المقترحات البسيطة لعلها تضيف ولو حتى إشارة ما ،ويجب التأكيد على أن هذه الأفكار أو المحاولات ما هي إلا اجتهاد ليس إلا .
وقبل سرد الطرق أو ذكر المهارات المقترحة ،يمكننا التفصيل بعض الشئ في ماهية طرق التدريب نفسها ويطرح السؤال التالي نفسه
ما هي طرق التدريب ؟
وللإجابة على هذا السؤال الكبير ،كان يجب الرجوع إلى المعاجم والقواميس والكتب الثقافية والعلمية (الاجتماع والفلسفة وعلم النفس) .

ومنها نقترح التعريف التالي :
هي تلك الوسائط والأدوات التي يتم من خلالها تأصيل الفكرة أو الموضوع ذلك بغية تكوين ما ،أو صقل محدد ،وتعتمد غالباً هذه الطرق وسائل معينة للإيضاح والتوضيح.
وعبر التعريف نقيم تصنيف لها :
1- التلقين التقليدي
2- التلقين التوضيحي المطور
3- المناقشات المفتوحة
4- المختبرات المحددة (التعلم بالممارسة)
5- المختبرات المفتوحة (التعلم بالممارسة)
وهناك قطعاً طرق أخرى ،ولكن هذه هي الأهم ،والأكثر شيوعاً وثمة أفكار فرعية تساهم عادة في المساعدة على إيصال رسالة هذه الطرق وهي مثلاً :
فكرة التشويق- المحاكاة – المسابقة – وسائل الثقافة – وغيرها .
وتظهر في أفق الموضوع رؤية تتعلق بربط المهارات العملية بموضوع طرق التدريب ،باعتبارها مقدمة هامة في صياغة وتكوين الشخصية .
وحيث أن هذا الربط لا يتم إلا من خلال سياق محدد (بمعنى تحديد الموضوع)ومن ثم تحديد نوعية التدريب نفسه (بمعنى تحديد طريقة التدريب عليه) وأخيراً حصر الامكانيات والأدوات المعنية (الوسائل المعنية في العملية) .
فمثلاً : مهارة الاشغال اليدوية تحتاج إلى معدات خاصة (قرطاسية ،مقص،الوان –أقلام ) وغيرها ،وعناصر الشغل نفسها (مثل الورق ،والجبس، والحبال ...الخ)
ويمكن تخليص ما تقدم في التالي :
1- حصر وتحديد الموضوع المفعل .
2- تحديد الطريقة المناسبة لاداءه .
3- حصر الامكانيات .
4- بالإضافة إلى عناصر أخرى هام (كالتوقيت والمكان وغيرهما).
ثمة سؤال أخر يطرح نفسه هنا وهذا السؤال مفاده :
هل هذه الطرق التدريبية هي حكر على المهارات دون المعارف ؟
والإجابة في نظري تكون(لا) ذلك أن عناصر تكوين الشخصية هي جملة المهارات والمعارف والسلوكيات والأدبيات؛ والإنسان يحتاج لها جميعاً بل أن المهارات هي في خدمة صقل وتنمية وتربية الإنسان ،ولا يمكن فصل الشق النظري عن العملي فهذا فصل قصري ،وكذلك فإنه عندما تكون بارعاً في استعمال الحبال أو البوصلة ،وليست لك القدرة على إيصال الفكرة عنهما لبقية الناس فهذه مشكلة كبرى .
وعندما تكون متمكناً من النقاش والحديث ،وتكون ضعيفاً في الأداء الحيوي (الرياضي) ،أو فن التخييم فإنه ثمة قصور في مفهومك وشخصيتك ،كما أنه لا يمكن دراسة علم الاقتصاد وفهمه،دون إجادة فنون كتابة البحوث وأوراق العمل وهذا الأمر لا ينحصر عند الحياة الكشفية بل يتعداها إلى مناحي الحياة المختلفة